تنمية بشرية

الهمة العالية وتحقيق الهدف

الهمة العالية وتحقيق الهدف

بقلم خالد البغدادى

سأتكلم اليوم عن محاضرة بعنوان ( الهمة العالية وتحقيق الهدف ) فكم من طموح قد وأدته ظروف صعبة أحاطت به وكم من فكرة هوت من جبل عالِ لأنها لم تلقى الإمكانية المناسبة لتحقيقها فلكل منا طموحاته وهذا بالطبع شيء جميل ورائع فكم من أمل راودنا وكم من حلم غاب عن أعيننا .

لذا يجب علينا الا نكون نسخة مطابقة للغير فلا نحاول التقليد الأعمى انما أن تكون لنا طموحاتنا وأفكارنا المستقلة واهدافنا الخاصة والتى تتحكم بها حواسنا ومشاعرنا المنبثقة من عمق ايماننا فالحياة تقاس بالنجاح والنجاح يتأتى بما نحققه من طموحاتنا الكبيرة منها والصغيرة ، وكل ما وصل إليه الإنسان من نجاحات بدأ بفكرة .

لذا لا تقلل من شأن أي فكرة تأتيك مهما بدت لك صغيرة في البداية ، ودونها فربما يأتي الوقت المناسب لإستغلالها ، وسابقاً تعلمنا ان الغابات الكثيفة بالأشجار تحرقها عيدان الثقاب الصغيرة ، لذا لا تقلل من شأن أي شيء وإن بدا لك صغيراً .

وأجعل طريقك نحو تحقيق الأهداف طريقاً مستقيماً ، فالغاية لا تبرر الوسيلة ، فمهما كان الهدف نبيلاً فلا يبرر لنا استخدام طريق يشوبه الشبهات والاخطاء لمجرد تحقيق ذلك الهدف ،ولا بد من الرجوع للكتاب والسنة فى كل كبيرة وصغيرة وننهل من الإسلام درره وجواهره .

اجعل شعارك دائما : (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون) هناك اناس متوسطى الذكاء قد شقوا طريق النجاح بخطى ثابتة وحققوا الكثير من الانجازات والنجاحات سواء فى العلم أو التجارة أو الرياضة أو حتى فى الحياة الاجتماعية فتفكيرنا يجب أن يكون نابعا من منطق سليم يتحكم به ايمان عميق بالله عز وجل يترتب عليه سلوك مهذب وعادات وصفات محمودة وهنا يأتى شحذ الهمم وتنمية المهارات والملكات فكم رأينا من أشخاص ذوى ذكاء وعبقرية ولكنهم للأسف لم ينجحوا .

فإذا اردنا نتائج ايجابية فى حياتنا يجب أن نبحث داخل أنفسنا لنرى امكانياتنا وقدراتنا ، وأيضاً الظروف المحيطة بنا والتى بدورها توجه سلوكنا الذى يقودنا الى النجاح .

نأتى للقاعدة الذهبية “الهدف بدون قيم ومبادئ وغايات لا يتحقق” من المفيد أن نحدد الهدف الذى نصبو إليه لأن تحديد الهدف سيساعدنا على تقييم النتائج فى النهاية وهنا يأتى اختيار الأولويات وتقديم الأهم على ما هو أقل أهمية ومن المهم هنا أن نجعل لنا اهداف محددة ونسعى جاهدين إلى تحقيق تلك الأهداف مهما تغيرت الظروف التى من الممكن أن نتعرض لها فلا نجعل للخوف أو الغضب مثلا عائقا فى سبيل تحقيق الأهداف ، فالامل بوجه الله الكريم والتفاؤل بالخير اكبر دافع وخير سلاح للوصول الى أفضل النتائج وهنا دور كبير لشحذ الهمم ومراجعة النفس وتقييمها وتطويرها باستمرار

ولتحقيق الهدف اربع وسائل فقط لابد منها :

1ـ ان يكون لديك رغبة أولا في تحقيق الهدف .

2ـ أن يكون لديك خطة واضحه ودقيقه لتحقيق الهدف

3ـ طبق الخطة وركز عليها

4ـ أن يكون لديك عزيمة وأمل وصبر .

انظر معى قول دكتور ابراهيم الفقي رحمهُ الله ، أشهر محاضر عالمي في مجال التنمية البشرية : ذهبت إلى كندا عام 1978 وكل من قابلتهم أكدوا لي أنه من الأفضل أن أعود إلى بلدي في أسرع

وقت ممكن فليس هناك أي عمل في كندا و أنهم لم يجدوا أي عمل فلم ألتفت لذلك وخلال 48 ساعة من البحث حصلت على عرضين للعمل أفضلهما غاسل للاطباق في احد المطاعم وهو ما كان و بعد ثمان سنوات من الكفاح أصبحت مديراً عاماً لأحد الفنادق هناك وبعد ذلك أصبحت مديراً عاماً لعدة فنادق خمسة نجوم بكندا……

وأيضاً قصة كفاح أخرى :

هذه همة رجل لم ييأس. قصة كفاح حقيقية لشاب مصري من محافظة الفيوم، رغم إعاقته تحدي كل الظروف.. محمد الكيلاني محمود أثناء طفولته حدثت له إعاقة (شلل سفلي في قدميه)، فأصبح يتحرك بواسطة كرسي متحرك، والأكثر من ذلك أن والده قال له: بعد إعاقتك لن تذهب إلي المدرسة مثل أخوتك، ستنزل معي في العمل (كي الملابس)، ولكن لظروف الإعاقة لم يكمل معه، لم ييأس فبحث في معظم المهن والوظائف، فعمل في بيع عسل النحل، وسمسرة العقارات، وذهب للعمل في إحدي دور السينما كمراقب لحركة الدخول والخروج وقطع التذاكر، ثم حصل علي شهادة تأهيل مهني في صناعة السجاد، انضم لنادي الفيوم وشارك رغم إعاقته في ألعاب السلة والقوي (الجري)، وتحول في العمل إلي أن أصبح إداري في استاد الفيوم يقوم بتنظيم الدخول والخروج علي بوابات الاستاد، عمل في كل هذه الوظائف لأنه يريد أن ينجح.. وبعد أن وصل عمره عشرين عام، قرر أن يتعلم ويأخد شهادة محو أمية، فحصل عليها، والتحق بالابتدائية ونجح، ثم الاعدادية والثانوية، لم يكتفي بذلك ولم يتوقف الطموح والتحدي عنده، قرر أن يلتحق بواحدة من أصعب الكليات (كلية دار العلوم) وتخرج منها بتفوق. قرر أن يُحضر الماجستير في الصرف والنحو، وحصل عليه بالفعل في عام 2009م بتقدير ممتاز، فتخيلوا معي(من محو الأمية إلي ماجستيرمن كلية دار العلوم). بل أوصي أساتذة القسم بالرجوع إلي رسالته لطلبة الدراسات العليا، ويساعد زملائه الباحثين بما يسر الله له من معرفة، والآن يحضر الدكتوراه. بكفاحه وطموحه وعدم يأسه وقبل كل ذلك فضل الله عليه ، أصبح محمد الكيلاني شخصية مرموقة في دار العلوم، حتي نشرت قصته (جريدة الأهرام) كنموذج يحتذي به لكل إنسان يريد النجاح ويتحدي العقبات، ووضعت قصته تحت عنوان ” من شهادة محو أمية إلي الماجستير ” . الى كل من يتحجج بالظروف والعقبات محمد الكيلاني محمود لديه إعاقة (شلل سفلي في قدميه) لكنه اراد ان ينجح ونجح بالفعل .

ختاماً نحن في جامعة المنح للتعليم الإلكتروني نقدم لك أفضل الدورات والمناهج التعليمية .ونود أن نصبح أول دليل تعليمي متكامل على شبكة الإنترنت .

هل ترغب بالإنضمام لنا ككاتب في جامعة المنح للتعليم الألكتروني من هذا الرابط : http://www.almnh.com

انضم لنا حتى يصلك كل جديد: https://almnh.com/almnh_login

لا تنسى مشاركة الموضوع عبر مواقع التواصل الأجتماعي والإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك كي تكون على تواصل بجديد دوراتنا التعليمية المتميزة ، أيضاً يمكنك الإشتراك في قائمتنا البريدية ، والتسجيل مجاناً كعضو بالموقع .




خالد البغدادي

مدرب التنميه البشريه الاستاذ: خالدالبغدادى مدير عام شركة فالكم الاولى للمقاولات بالمملكة العربية السعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى