دراسات إسلامية

دروس من هدي القرآن الكريم


نؤمن بأن الثقافة الصحيحة قادرة على بناء أمة عظيمة وقوية لا يستطيع أعداؤها كسرها؛ كما أن الطريق لإصلاح واقع الأمة هو إصلاح أبنائها، وإصلاحهم يأتي عبر الثقافة الصحيحة البنّاءة، التي تبني المجتمع وتبني الحياة وتجعل تعاطي المجتمع مع الحياة _ عمومًا _ ومع الواقع _ بكل ما فيه _حكيمًا وصحيحًا وعلى قاعدة:{إنّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوْا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ولدينا المشروع الثقافي الكامل الذي يتضمن حلولاً حقيقيةً _ ليست من عندنا _ ولكنها من عند الله في هديته العظيمة لعباده (القرآن الكريم)
ولدينا الثقة بالقرآن الكريم أنه يتضمن الحلولَ الحقيقية والصحيحة، وأنه مرتبط بواقع الحياة، ونظامٌ راقٍ، وليس لمجرد الثواب والوعظ، كما أن طرحنا الثقافي ملتصق بالهموم الكبرى لأمتنا ومشاكلها.
وهنا نؤكد أن مشروعنا الثقافي الذي نتحرك على أساسه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وهو ينادي بضرورة العودة إلى ثقافة القرآن الكريم، وتصحيح الوضع السيئ القائم لدى الأمة على هذا الأساس، باعتبار أن منشأ الخلل ثقافي، والتصحيح الثقافي الذي يجعل القرآن الكريم فوق كل ثقافة هو الذي يبني الأمة من جديد، ويصلح الخلل الموجود لدى الجميع، ويربي تربية صحيحة سليمة، ويوصل الأمة إلى أن تكون في مستوى مواجهة التحديات التي تواجهها، ويصلح وضعها العام ويجمع كلمتها ويوحد صفوفها، ويعيدها إلى الألفة والأخوة الصادقة، لأن كل شؤون الحياة لا تصلح ولا تستقيم إلا باتّباع تعاليم الله التي هي من منطلق رحمته وحكمته وعلمه وهو ملك السموات والأرض، الذي له الحاكمية المطلقة على جميع عباده.

حمل تطبيق مجاني 

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mlazemm.book.AOUWAEEECRWBZWQUFA

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى