البيئة

التلوث الضوضائي في بيئة المصنع

التلوث الضوضائي في بيئة المصنع

التلوث الضوضائي جراء الصناعة يتفاوت تأثيره طبقا لنوعية الجهاز المحدث له وموقعه سواء كان داخل أو خارج المصنع واعتمادا على مدى التردد وسعته يتفاوت مدى تأثير الضوضاء فقد تسبب بعض الإزعاج فقط أو تأثر في النطق أو السمع وقد تسبب أضرارا في الجهاز السمعي أو العصبي .

ويقاس مقدار التلوث الضوضائي أو الضوضاء تقاس بوحدات الديسبيل وهي مقياس لوغاريثمي يمتد من الصفر الى 160 وحدة وعادة فأن حجم الضوضاء يتراوح ما بين 30 إلى 40 ديسبيل في منزل هادئ ويزداد في الطريق العام عن هذا المقدار وتعتبر ال130 دسبيل وحدة مؤذية للسمع البشري ناتجة مثلا من الموتوسيكل والميكرفونات الكبيرة الحجم .. الخ

شدة الأصوات الناتجة من بعض المصادر:

  المصدر

  الشدة بوحدة الديسبيل

غرفة البث الاعلامي( وسط هادئ)

الهمس (5 متر)

حجرة النوم

حركة المرور الخفيفه

مكيف الهواء

حركة المرور الثقيله

ساعة التنبيه

عربة نقل البضائع في جراج

صوت محرك الطائرة

صوت الطائرة النفاثه

مكان اختبار المحركات النفاثه

15

30

40

50

60

80

80

100

110

130

140

 

 

   ومن ثم فأن أثر الضوضاء والأصوات ذات الصفات وغير المستساغة ربما نجم عنها الإرهاق أو الخلل أو الصمم أو الصدمات السمعية.

     وهذه بعض النتائج المحسوسة وأيضا تأتي الضوضاء بالإضطرابات الفيزيولوجية غير المباشرة مثل تلك التي تحدث إزدياد في دقات القلب. والتوتر العصبي والنفسي وبعض الأضرار التي تصيب الجهاز التنفسي كما وأن الضجيج يأتي بنتائج نفسية سيئة تتجلى في أوجاع وآلام الرأس وفقدان الشهية والشعور بالقنوط والإحباط والتعاسة, والعمل الذي تسوده ضوضاء يبشر بهبوط وتدني في مستويات الإنتاج واضمحلال وإجهاد للكوادر الذهنية والمفكرة , الشئ الذي يسبب اضرار فادحة تعوق مسار التقدم والازدهار , هذا إذا لم يؤدي إلى كوارث وفاجعات في موقع العمل وربما راح ضحيتها عدد لا يستهان به   وهذا نجده في المدن الكبيرة حيث المصانع الضخمة وغياب التوجيه التثقيفي و التعليمي. ومن هذا المنطلق يجب العمل على القضاء على بؤرة التلوث الضوضائي ومنبعها أو تقليلها وأبعادها على أقل تقدير. هذا يمكن تحقيقه بسن التشريعات والقوانين أو باستجلاب أدوات الوقاية الشخصية مثل سدادات الأذن والخوذات وباستعمال مواد عازلة للصوت او تنفيذ برامج وقاية كافية للتخلص من التأثيرات الضارة للضوضاء .

نهى محمد الربيع

الاستاذة نهى محمد الربيع حاصلة على ماجستير علوم البيئة طالبة دراسات عليا كاتبة لها ديوان شعر وكاتبة قصة قصيرة الهواية القراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى