التربية والتعليمدليل المواقع التعليمية

أين يذهب طلاب التربية العملية؟

التربية العملية هي إحدى مواد كليات التربية, ولكن المختلف فيها أنها مادة ممارسة, لا مادة فكر, كلية التربية تنتمي عرفًا إلى مجموعة الكليات النظرية, وهذا ظلم بين له نصيب في عالم الواقع؛ إذ لا يدرس طلاب كلية التربية سوى مادة واحدة عملية هي مادة التربية العملية, التي تشكو عادة نقص الإمكانات المؤهلة لتدريس الكيمياء والبيولوجي على الوجه الصحيح.
يخضع طلاب كلية التربية لدراسة مكثفة لمدة عامين في الفرقة الثالثة والرابعة للمواد التربوية؛ مثل: علم النفس, والصحة النفسية, وطرق التدريس, والتربية المقارنة, لكنهم بالنهاية يذهبون يومًا واحدًا كل أسبوع طوال عامين؛ لتدريس مادة التخصيص تحت إشراف أحد الموجهين في إحدى المدارس التي تختارها كل مجموعة؛ فالطلاب ينقسمون إلى مجموعات.
ينصح خبراء التربية بجعل التدريب المهني موسع, وواضح ومشترك بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتوسيع دائرة التدريب المهني؛ بحيث لا يقتصر الأمر على اعتبار التربية العملية مؤشرًا على قياس قدرة طالب كلية التربية على الشرح, أو إيصال المادة العلمية, بل يبدو أنهم يحرصون على أن يعايش طلاب التربية العملية كل شيء في العملية الدراسية:
• البيروقراطية: والتوقيع الحضور والانصراف, والتحضير والتعامل مع الإداريين, ومشرفي التغذية, وأمناء المعامل والعمال, والالتحام بكل أركان العملية التعليمية, حتى يصبح واضحًا لدى هؤلاء الطلاب بشكل العملية التعليمية وجوهرها.
• الاجتماع المشترك بين زملاء المستقبل من المدرسين ذوي الخبرة, حتى تنتقل الخبرة التربوية, ولا يكون الأمر قاصرًا على تحمل اليوم الدراسي فقط.
تحظى التربية العملية باهتمام القائمين على تعليم طلاب كليات التربية, وخبرائها ومعلميها, حتى إنه يمكن اعتبار المواد الأخرى مثل التربية المقارنة, وطرق التدريس, وأصول التربية خادمة للتربية العملية, على اعتبار أنها تمثل الجاهزية المهنية للطلاب كمعلمين في المستقبل.
يتعرض طلاب التربية العملية لصدمة الوجود المفاجئ أمام التلاميذ أو الطلاب, وهذا يستدعي دخول الطلاب مع معلمين ممارسين, حتى يكتسبوا خبراتهم في التعامل مع الطلاب, وهذه وحدها ضرورية؛ إذ يعتبر طلاب التربية العملية من وجهة نظر التلاميذ الصغار, أو طلاب المدارس الإعدادية والثانوية معلمين مع إيقاف التنفيذ, وهذا قد لا يوفر لهم الهيبة اللازمة, التي تمنع الطلاب من التجاوز معهم, حتى إن طلاب التربية العملية قد يفاجؤون بتحرك الطلاب بشكل حر غير مسؤول, وكأن الفصل ليس فيه معلم.
يحرص معلمو المدارس في الكليات العليا على إضافة فصول خاصة بالمواقف المحرجة, التي قد يتعرضون لها أثناء التدريس في الفصول, في تلك المواقف:
• إلقاء الطباشير, والحلوى, والفاكهة, والبيض في ظهر المعلم عند استدارته إلى السبورة.
• الإخلال بمظهر المعلم؛ ليضفي عليه ذلك منظرًا كوميديا عليه يرضي غرور المراهقة لدى الطلاب, ويحرج المعلم, ويعوق عن الاستمرار في الدرس, وأحيانًا عن الاستمرار في صيانة المهنية المعلم.
• الاعتداء الجسدي واللفظي على المعلم, وخصوصًا كمعلم؛ أي طلاب كليات التربية يعانون من تجاوزات التلاميذ والطلاب (في المدارس الثانوية تحديدًا)؛ ممَّا يقلل من وجود الهيبة, التي تعوق الطلاب أو التلاميذ عن الاعتداء على طلاب التربية العملية.

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner


إبراهيم الغازي

إبراهيم الغازي مدون وكاتب, ومختص بشؤون التعليم, والعمل الحر عبر الإنترنت, عمل في مجالات التعليم والنشر والمحتوى الرقمي, له مؤلفات عديدة؛ منها: ثلاثة كتب في التراجم, وكتاب في الأدب الساخر, ومجموعة قصصية. يكتب محتوى مواقع الويب حسب السيو, ومحترف في الكتابة الإبداعية والرواية والقصة, وباحث مهتم بشؤون الاقتصاد والتمويل والنشر والتربية والتعليم, والكثير من المجالات التي تتيح له القدرة على تأليف محتوى الإنترنت بغزارة. يقدم خدمات المحتوى العربي عبر مواقع الخدمات المصغرة؛ مثل: خمسات, ومستقل ومواقع أخرى. وعضو فريق الكتابة في "بيكسلز سيو" شركة بيكسلز سيو الخيار الأمثل لكتابة المحتوى الإبداعي في جميع المجالات مع مراعاة الحصرية والموافقة للسيو أطلب خدمتك وميز موقعك ببصمة خاصة بكل جديد ومتنوع في مجال كتابة المحتوى الإبداعي والترجمة. https://pixelsseo.com/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى