هكذا قرأت
طفلة صغيرة كانت تعيش مع أسرتها العربية فى دولة غربية وخلال مشاهدتها للتلفزيون وقع بصرها على مقتل الطفل الفلسطينى محمد الدرة فجلست الطفلة وكتبت قصة طلبت من والدها أن ينشرها لها وعندما قرأ الناشر الإيطالي هذه القصة حولها إلى رواية بعد أن طلب من الطفلة تعديلها وزيادتها ..وما أن صدرت هذه الرواية حتى أثارت ضجة اعلامية وتمت ترجمتها إلى عدة لغات .
عندما قرأت هذه القصة قلت لنفسى ترى لماذا دائماً نضع فى حسباتنا أن قدرات صغارنا محدودة ؟ لماذا لا نساعدهم على اكتشاف مواهبهم وابداعاتهم رغم أن أهل الشأن أكدوا أن المواهب تظهر فى سن مبكرة وهذا وضحته دراسات عديدة !
أطفال أستاذتي في الخلوة يحفظن كتاب الله فتصاب بالدهشة والإعجاب عندما تستمع إليهم ولعل هذا بفضل مجهود الأسرة …. قطعا الجميع يهتم بأطفاله ولكن الغالبية تهتم بتوفير المأكل والمشرب والتعليم ولكن ماذا عن الجوانب الأخرى لاسيما أن فترة الطفولة هى التى تحدد مستقبل هؤلاء ..
كتبت رندا غازى رواية أبطالها أطفال فأثارت ضجة عالمية و كلي ثقة أن هناك مواهب عديدة فى مجتمعاتنا العربية ولكن هم فى حاجة للإرشاد والتوجيه والدعم !!!
