دراسات إسلامية

الإسلام والتعايش السلمي بين الشعوب

الإسلام والتعايش السلمي بين الشعوب

من مفاخر الفقه الإسلامي أن الشرائع السماوية جاءت لتحقيق مصالح العباد حيث أن مبناها يقوم علي تحقيق أكمل المصلحتين ودفع أعظم الضررين ومبادىء الإسلام تعلم المسلمين وتؤكد عليهم إحترام وتقدير كل عطاء خير في ميادين السلوكيات والقيم وفي ميادين الوسائل والمهارات المختلفة والإسلام وضع ثوابت ومنطلقات وقدم مبادىء وقيماٌ كلية لضبط مقومات التعايش البشري والتعارف الإنساني فقد وضع أيضا ثوابت ومنطلقات وقواعد لضبط حركة مصالح الناس وقدم قيماٌ لأحكام سيولة تبادل المنافع بين المجتمعات الإنسانية .

إن الإسلام باعتباره منهجاٌ حضارياٌ جعل مقاصده الأساسية مُتجهة نحو المقاصد الحضارية المادية والقيمية من أجل تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية وأهمها حفظ النفس وحفظ الدين وحفظ العقل وحفظ العرض وحفظ المال .

إن المسلمين وفق هذه الثوابت والمنطلقات يجدون أنفسهم كل وقت مؤهلين لآداء مهمتهم الاساسية ومساهمتهم الإيجابية في معترك التدافع الإنساني لإنهاء حالة القلق والزُعر التي تحيط بالناس وازالة كل أسباب الإضطراب والجشع والصراع السياسي والإقتصادي بين الأمم وإقامة موازين القسط للتعايش والتعاون البشريان.

علاقة الاسلام بالغرب

هي علاقة إنسانية تدفعها الرغبة في التعايش السلمي بين الشعوب لاسيما أن المسلمين يملكون حضارة هي في الأصل حضارة إنسانية ، وإن وجود أقليات إسلامية في المجتمعات الغربية يساعد المسلمين علي تحقيق حوار حضاري وذلك بأن تكون الأقليات عنصراٌ ايجابياٌ في النسيج الإجتماعي في كل بلد تعيش فيه هذه الأقليات فمن صفات المسلم الإخلاص في العمل والصدق في القول والوعد والمبادرة إلي فعل الخير للآخرين وانتشار روح المودة في المجتمع الذي يعيش فيه واحترام عقائد الآخرين .

وتؤدي المراكز الثقافية الإسلامية دوراٌ كبيراٌ في تقريب وجهات النظر وفي سياق الحملة التي يتعرض لها المسلمون بل والدين الاسلامي في جميع انحاء العالم تصدر أصوات عديدة تتهم الإسلام بأنه دين التعصب والتزمت ورفض الحوار مع الآخرين أو التعايش معهم ومما يزيد هذه الحملات تشويهاٌ أن ثمة ممارسات ومواقف تتخذها أطراف محسوبة علي المسلمين لكنها تصب في خانة أعداء الله وأعداء الامة الاسلامية .

وتعد فكرة التعايش بين الأمم والشعوب والأديان المختلفة مسألة محورية في التفكير المعاصر في الشرق والغرب ومع تزايد التهديدات التي لحقت بالأمن والسلام الدوليين والتي كان سببها الغرب وليس العرب أو المسلمون أيضاٌ انتشار مظاهر العنف واستخدام القوة خلال القرن الماضي مما أدي إلي سقوط ما يقارب من 200 مليون من الضحايا .

تنادي العديد من الأصوات الإنسانية المتمثلة في اتجاهات فكرية ومنظمات ودول وأفراد إلي حماية ما يهدد البشرية من صراعات وحروب ولهذا فقد تأسست المنظمات الدولية والأقليمية صوناٌ للسلام وتحقيقاٌ للتعاون بين المجتمعات لتكريس الحوار بين الثقافات وبين الحضارات المختلفة ولم يكن من العسير علي الثقافة الإسلامية أن تندرج في هذه الدعوة إلي الحوار فهي ثقافة زاخرة بقيم التسامح مليئة بمبادىء التضمان والتعاون .

ولمزيد من الاخبار والموضوعات المفيدة زوروا موقعنا الإلكتروني جامعة المنح

https://almnh.com/

 



Medo Alsharqawy

محمد على الشرقاوي ، عمري 16 عام من محافظة الشرقية - مصر ، كاتب ومدون أعشق العمل على الإنترنت ، ولدي طموح في أن أكون من أثرياء الإنترنت قبل أن يصل عمري 25 عام إن شاء الله ، وجدت في جامعة المنح للتعليم الإلكتروني متعة حقيقية لما توفره لي من جو رائع ، أكتب وأنشر موضوعاتي فيها بصفة يومية . جرب التدوين بإستخدام جامعة المنح مثلي ، وستشعر بسعادة حقيقة .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى